لأنّ وجوده مساوق لحدوثه.
نعم ، يترتّب عليه أحكام وجوده المطلق في زمان ما من الزمانين.
كما إذا علمنا أنّ الماء لم يكن كرّا قبل الخميس ، فعلم أنّه صار كرّا بعده وارتفع كرّيته بعد ذلك ، فنقول : الأصل عدم كرّيته في يوم الخميس ،
______________________________________________________
كذلك لا يترتب عليه أحكام الوجود.
وإنّما لا يترتب عليه أحكام الوجود أيضا (لأنّ وجوده مساوق لحدوثه) أي : ان وجود الكر في الحوض مساوق لحدوث الكر فيه ومساو له ، وكما لا يترتب على أصالة عدم حدوث الكر يوم الخميس حدوثه يوم الجمعة ، كذلك لا يترتب على أصالة عدم وجود الكر يوم الخميس وجوده يوم الجمعة ، إذ لعل حدوث الكر ووجوده حصلا يوم الخميس وزالا بعد ذلك.
(نعم ، يترتّب عليه أحكام وجوده المطلق) أي : وجود الكر (في زمان ما من الزمانين) : في يوم الخميس أو يوم الجمعة ، لأنا نعلم : انه إمّا في يوم الخميس ، وإمّا في يوم الجمعة كان كرا ، وكذا يترتب عليه أحكام حدوثه المطلق أيضا للقطع بحدوثه في زمان ما من الزمانين : اما الخميس وامّا الجمعة ، فكل واحد من وجوده المطلق ، أو حدوثه المطلق ، إذا كان له حكم ترتّب عليه.
(كما إذا علمنا أنّ الماء لم يكن كرّا قبل الخميس ، فعلم أنّه صار كرّا بعده) أي :
بعد الخميس : امّا في يوم الخميس وامّا في يوم الجمعة (وارتفع كرّيته بعد ذلك) أي : بعد أن صار كرا (فنقول : الأصل عدم كرّيته في يوم الخميس) لاستصحاب عدم كريته المتيقن في يوم الاربعاء ، فيترتب أثر هذا العدم عليه ، فلو غسل ـ مثلا ـ ثوب نجس فيه يوم الخميس حكم ببقاء نجاسته ، ولو اتصل بماء قليل نجس لا يطهر ذلك الماء القليل ، وهكذا.