بناء على ما ثبت من انفتاح باب العلم في مثل هذه المسألة ، كما يدلّ عليه النصّ الدالّ على تعذيب الكفار والاجماع المدّعى على عدم معذورية الجاهل ، خصوصا في هذه المسألة ، خصوصا من مثل هذا الشخص الناشئ في بلاد الاسلام.
وكيف كان : فلا يبقى مجال للتمسك بالاستصحاب.
______________________________________________________
نبوته فيلزم إطاعة نبي آخر.
إذن : فلا يبقى شك (بناء على ما ثبت) عندنا (من انفتاح باب العلم في مثل هذه المسألة) الاصولية التي هي من الاعتقادات المهمة (كما يدلّ عليه النصّ الدالّ على تعذيب الكفار) لوضوح : ان تعذيب العاجز عن العلم قبيح قطعا ، فما دلّ على تعذيبهم إنّما هو من جهة تقصيرهم في البحث مع إمكان تحصيل العلم ، أو عنادهم بعد علمهم بانه نبي ، كما قال سبحانه : (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) (١).
(و) كما يدل عليه أيضا (الاجماع المدّعى على عدم معذورية الجاهل ، خصوصا في هذه المسألة) المهمة التي هي من أركان امهات مسائل اصول الدين ، و (خصوصا من مثل هذا الشخص) الكتابي (الناشئ في بلاد الاسلام) حيث قد تقدّم انه كان في قرية ذي الكفل القريبة من النجف الأشرف والكوفة المقدسة.
(وكيف كان : فلا يبقى مجال) للكتابي (للتمسك بالاستصحاب) والاقتناع به لبقاء نبوة موسى على نبينا وآله وعليهالسلام ، وإنّما يجب عليه الفحص وتحصيل العلم.
__________________
(١) ـ سورة النمل : الآية ١٤.