فشك فيما بعد ذلك الزمان المخرج بالنسبة إلى ذلك الفرد هل هو ملحق به في الحكم أو ملحق بما قبله؟ الحق هو التفصيل في المقام ، بأن يقال :
إن اخذ فيه عموم الأزمان افراديا ، بأن اخذ كلّ زمان موضوعا مستقلا لحكم مستقل ، لينحلّ العموم إلى أحكام متعدّدة بتعدّد الأزمان كقوله : «أكرم العلماء كلّ يوم»
______________________________________________________
هو انه هل نكرم زيدا العالم يوم السبت ، لعموم اكرم العلماء الشامل لكل زمان إلّا ما خرج وهو يوم الجمعة فقط ، أو لا نكرمه يوم السبت أيضا لاستصحاب حال يوم الجمعة؟.
والحاصل : انه إذا خرج من عموم وجوب الاكرام العلماء وجوب اكرام زيد العالم يوم الجمعة (فشك فيما بعد ذلك الزمان المخرج) والمخرج بصيغة المفعول يعني : شك في يوم السبت (بالنسبة إلى ذلك الفرد) الذي هو زيد العالم في المثال ، بانه (هل هو ملحق به) أي : بيوم الجمعة (في الحكم) من عدم الاكرام فلا يكرم يوم السبت أيضا استصحابا (أو ملحق بما قبله) أي : بما قبل يوم الجمعة من وجوب الاكرام ، فيجب اكرامه يوم السبت كما كان يجب اكرامه يوم الخميس ، لأنه باق تحت العام ، وإنّما الخارج منه هو يوم الجمعة فقط؟.
(الحق هو التفصيل في المقام ، بأن يقال : إن اخذ فيه) أي : في العام (عموم الأزمان افراديا) يعني : (بأن أخذ كلّ زمان موضوعا مستقلا لحكم مستقل) فاكرام زيد في يوم الخميس فرد من الواجب ، وفي يوم الجمعة فرد من الواجب ، وفي يوم السبت فرد من الواجب ، وهكذا (لينحلّ العموم إلى أحكام متعدّدة بتعدّد الأزمان) فيكون (كقوله : «أكرم العلماء كلّ يوم») حيث ان كل يوم الذي هو عموم أزماني بالنسبة إلى كل عالم الذي هو عموم أفرادي موضوع مستقل ،