وظاهر سيّد مشايخنا في المناهل وفاقا لما حكاه عن والده قدسسره ، في «الدرس» : عدم اعتبار الاستصحاب الأوّل والرجوع إلى الاستصحاب الثاني.
قال في المناهل : في ردّ تمسك السيد العلامة الطباطبائي على حرمة العصير من الزبيب إذا غلا بالاستصحاب :
«ودعوى تقديمه على استصحاب
______________________________________________________
(وظاهر سيّد مشايخنا) وهو السيد محمد المجاهد قدسسره (في المناهل) الذي هو كتاب فقهي لهذا السيد العظيم الشأن هو : عدم اعتبار الاستصحاب التعليقي على ما يأتي في كلامه إن شاء الله تعالى.
هذا ، ولا يخفى ان السيد محمد المجاهد إنّما لقّب بالمجاهد ، لأنه جاهد الروس ، حيث أرادوا الاستيلاء على إيران ، ولو لا جهاده آنذاك لكانت إيران كلها بيد الروس في هذا اليوم ، كما ان من المحبّذ ان يعلم بان حكومة البعث في العراق هدّمت قبره الشريف الذي كان بين الحرمين الطاهرين ، والواجب على المسلمين إعادته بعد سقوط حكم البعث بإذن الله تعالى.
وكيف كان : فان ظاهر كلام السيد المجاهد (وفاقا لما حكاه عن والده) السيد علي صاحب الرياض (قدسسره ، في «الدرس» : عدم اعتبار الاستصحاب الأوّل) وهو : الاستصحاب التعليقي للحرمة المعلقة (والرجوع إلى الاستصحاب الثاني) وهو الاستصحاب التنجيزي للحلّية المنجزة قبل الغليان.
(قال في المناهل : في ردّ تمسك السيد العلامة الطباطبائي) السيد مهدي بحر العلوم قدّس الله سره (على حرمة العصير من الزبيب إذا غلا) وذلك تمسكا منه (بالاستصحاب) التعليقي («و) في ردّ (دعوى تقديمه على استصحاب