الثاني : أنّ المراد بالشك في الروايات معناه اللغوي ، وهو : خلاف اليقين ، كما في الصحاح ، ولا خلاف فيه ظاهرا.
ودعوى : «انصراف المطلق في الروايات الى معناه الأخص ، وهو : الاحتمال المساوي» ، لا شاهد لها ، بل يشهد بخلافها ـ مضافا الى تعارف الشك في الاخبار على المعنى الأعمّ ـ موارد من الأخبار الواردة.
منها : مقابلة الشك باليقين في جميع الاخبار.
______________________________________________________
فان كل اولئك الذين يرون حجية الاستصحاب تعبدا من باب الاخبار ، مجمعون على عدم الفرق بين الشك الاصطلاحي والظن بالوفاق او بالخلاف.
(الثاني : أنّ المراد بالشك في الروايات معناه اللغوي وهو : خلاف اليقين) فيكون شاملا للشك والظن والوهم لانها جميعا خلاف اليقين ، وذلك (كما في الصحاح) للجوهري (و) ارادة المعنى اللغوي من الشك الوارد في الروايات هو ممّا (لا خلاف فيه ظاهرا) فاحتمال ان الشارع قد غيّر المعنى اللغوي الى المعنى الاصطلاحي المنطقي غير ظاهر.
(ودعوى : «انصراف) الشك (المطلق في الروايات الى معناه الأخص ، وهو : الاحتمال المساوي») الطرفين المصطلح لدى المنطقيين (لا شاهد لها) اي : لهذه الدعوى اذ لا وجه لهذا الانصراف بعد كون الاصل في النقل هو العدم ، فإنّ اثبات تغيير اللغة الى اصطلاح خاص يحتاج الى دليل ، ولا دليل عليه هنا.
(بل يشهد بخلافها) اي : بخلاف هذه الدعوى (مضافا الى تعارف) اطلاق (الشك في الاخبار على المعنى الأعمّ) الشامل للوهم والظن والشك الاصطلاحي ، يشهد له (موارد من الأخبار الواردة) في الاستصحاب.
(منها : مقابلة الشك باليقين في جميع الاخبار) التي جعلت الشك في مقابل