عدم وجوب اعادة شيء لصحيحة زرارة : «ولا تنقض اليقين ابدا بالشك» ، انتهى.
ولعلّه قدس سرّه تفطّن له من كلام الحلّي في السرائر ، حيث استدلّ على المسألة المذكورة ب «أنّه لا يخرج عن حال الطهارة إلّا على يقين من كمالها ، وليس ينقض الشك اليقين» ، انتهى.
لكن هذا التعبير من الحلّي لا يلزم أن يكون استفادة من أخبار عدم نقض اليقين بالشك.
______________________________________________________
عدم وجوب اعادة شيء لصحيحة زرارة : «ولا تنقض اليقين ابدا بالشك (١)» (٢)) وهي من ادلة الاستصحاب فاستدل بها على قاعدة اليقين.
(انتهى) كلام الفاضل السبزواري (ولعلّه) اي : الفاضل المذكور (قدس سرّه تفطّن له) اي : لشمول ادلة الاستصحاب لقاعدة اليقين (من كلام) ابن ادريس (الحلّي في السرائر ، حيث استدلّ على المسألة المذكورة) وهي : ما اذا خرج من الوضوء متيقّنا بالاكمال ، ثم عرض له الشك في انه هل أكمل وضوءه ام لا؟ قال : (ب «أنّه لا يخرج عن حال الطهارة إلّا على يقين من كمالها) لفرض انه في حال الوضوء قد تيقّن كماله (وليس ينقض الشك اليقين» (٣) ، انتهى) كلام ابن ادريس ، وهو ظاهر في قاعدة اليقين.
(لكن هذا التعبير من الحلّي لا يلزم أن يكون استفادة من أخبار عدم نقض اليقين بالشك) اي : من اخبار الاستصحاب ، اذ لعلّ ابن ادريس فهم الشك الساري من ادلّة أخر.
__________________
(١) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٨ ب ١ ح ١١ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٢٤٥ ب ١ ح ٦٣١.
(٢) ـ ذخيرة المعاد : ص ٤٤.
(٣) ـ السرائر : ص ١٨.