فنقول مستعينا بالله : روى زرارة في الصحيح عن ابن عبد الله عليهالسلام قال : «اذا خرجت من شيء ودخلت في غيره ، فشكّك ليس بشيء».
وروى اسماعيل بن جابر عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ شكّ في الركوع بعد ما سجد فليمض ، وإن شكّ في السجود بعد ما قام فليمض ، كلّ شيء شكّ فيه وقد جاوزه ودخل في غيره ، فليمض عليه».
وهاتان الروايتان ظاهرتان في اعتبار الدخول في غير المشكوك.
______________________________________________________
التجاوز والفراغ ام لا؟ وبذكر الأخبار ومراجعتها يظهر لنا دخول تلك الفروع في هذه الجانب او ذلك الجانب جليّا ان شاء الله تعالى.
(فنقول مستعينا بالله : روى زرارة في الصحيح عن ابن عبد الله عليهالسلام قال : «اذا خرجت من شيء ودخلت في غيره ، فشكّك ليس بشيء» (١)) ومعناه : عدم الاعتناء بالشك الحادث في الشيء الذي كان قد تجاوزه الى غيره.
(وروى اسماعيل بن جابر عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «ان شك في الركوع بعد ما سجد فليمض ، وان شك في السجود بعد ما قام فليمض ، كلّ شيء شك فيه وقد جاوزه ودخل في غيره فليمض عليه») (٢) اي : ليحكم بصحته ما أتى به.
(وهاتان الروايتان ظاهرتان في اعتبار الدخول في) شيء آخر (غير المشكوك) وذلك بأن شك في الركوع وقد سجد ، او في السجود وقد قام وشرع في الحمد ، أو شرع في التشهد ، أو ما أشبه ذلك.
__________________
(١) ـ تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ٣٥٢ ب ١٣ ح ٤٧ ، وسائل الشيعة : ج ٨ ص ٢٣٧ ب ٢٣ ح ١٠٥٢٤.
(٢) ـ تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ١٥٣ ب ٢٣ ح ٦٠ ، وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٣١٨ ب ١٣ ح ٨٠٧١ ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٨٩ (بالمعنى).