وقوله عليهالسلام : «إنّما الشك اذا كنت في شيء لم تجزه» ، بناء على ما سيجيء من التقريب ، وقوله عليهالسلام : «كلّ ما مضى من صلاتك وطهورك ، الخبر».
______________________________________________________
(وقوله عليهالسلام : «إنّما الشك اذا كنت في شيء لم تجزه» (١) ، بناء على ما سيجيء من التقريب) فيكون المعيار التجاوز وعدم التجاوز ، لا الدخول في الغير وعدم الدخول في الغير.
(وقوله) عليهالسلام : (كلّ ما مضى من صلاتك وطهورك) فذكرته تذكّرا ، فأمضه كما هو ، أي : سواء دخلت في غيره أم لا ، فانّ ظاهر هذا (الخبر) (٢) هو تأسيس قاعدة كلية المناط العمل بالمشكوك ، وعدم العمل به ، وهو : مجرد المضي والتجاوز ، الى غير ذلك من المؤيدات ، خصوصا مفهوم الحصر في قوله عليهالسلام : «إنّما الشك» (٣) حيث دلّ على أنه لا اعتبار بالشك بعد التجاوز عنه والفراغ منه سواء دخل في الغير أم لم يدخل فيه.
انتهى الجزء الثالث عشر
ويليه الجزء الرابع عشر في
تتمة الكلام عن المسألة الثانية
وله الحمد والشكر
__________________
(١) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ١٠١ ب ٤ ح ١١١ ، السرائر : ج ٣ ص ٥٥٤ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٤٧٠ ب ٤٢ ح ١٢٤٤ وج ٨ ص ٢٣٧ ب ٢٣ ح ١٠٥٢٤.
(٢) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٣٦٤ ب ١٦ ح ٣٤ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٤٧١ ب ٤٢ ح ١٢٤٨ ، جامع احاديث الشيعة : ج ٥ ص ٥٨٠ ح ٦.
(٣) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ١٠١ ب ٤ ح ١١١ ، السرائر : ج ٣ ص ٥٥٤ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٤٧٠ ب ٤٢ ح ١٢٤٤ وج ٨ ص ٢٣٧ ب ٢٣ ح ١٠٥٢٤.