دون العقليّة والعاديّة ، ودون ملزومه ، شرعيا كان أو غيره ، ودون ما هو ملازم معه لملزوم ثالث.
ولعل هذا
______________________________________________________
هي شرعية ، فان اللوازم الشرعية للموضوعات هي القابلة للجعل فقط ، فإذا استصحبنا حياة الزوج ـ مثلا ـ وجبت النفقة لزوجته ، وحرم على زوجته الزواج بغيره ، إلى غير ذلك.
(دون العقليّة) كنموه الملازم عقلا لحياته (والعاديّة) كنبات لحيته الملازم عادة لحياته ، والعرفية كتوقفه عند الضوء الأحمر الملازم عرفا لحياته.
وإنّما لا تترتب اللوازم العقلية والعادية والعرفية على استصحاب الموضوع ، لأن هذه اللوازم ليست قابلة للجعل الشرعي.
(ودون ملزومه ، شرعيا كان) ذلك الملزوم كما إذا قال لزوجته أنت بتلة ، ثم شك في انها حرمت عليه أم لا ، فاستصحاب عدم حرمتها الذي هو اللازم لا يثبت الملزوم الذي هو عدم كون بتلة محرّما (أو غيره) بأن يكون الملزوم غير شرعي كاستصحاب نموّ زيد لاثبات الملزوم وهو حياة زيد ـ مثلا ـ.
(ودون ما هو ملازم معه) أي : مع المتيقن (لملزوم ثالث) كما إذا استصحب نموّ زيد لاثبات ملازمه وهو نبات لحيته ، فان النمو ونبات اللحية مثلا زمان ، إذ كلاهما لا زمان لملزوم واحد هو : حياة زيد ـ مثلا ـ.
والحاصل : ان الاستصحاب يثبت اللازم الشرعي فقط ، ولا يثبت اللازم العقلي والعادي والعرفي للمتيقن ، كما لا يثبت ملازم المتيقن ولا ملزومه سواء كان الملزوم شرعيا أم غير شرعي.
(ولعل هذا) الذي ذكرناه : من عدم إثبات الاستصحاب الملزوم سواء كان