ويشهد له ما ورد من : «أنّ المؤمن لا يخلو عن ثلاثة : الظنّ والحسد والطيرة ، فاذا حسدت فلا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقّق ، وإذا تطيّرت فامض».
الثالث : الاجماع القولي والعملي
أمّا القولي : فهو مستفاد من تتبّع فتاوى الفقهاء في موارد كثيرة ،
______________________________________________________
ـ مثلا ـ لشخص تناله الالسن بانه متقلّب ، أو غير ذلك من اشباههما.
(ويشهد له) اي : لهذا الجمع الذي ذكره المصنّف : (ما ورد من : «أنّ المؤمن لا يخلو عن ثلاثة : الظنّ والحسد والطيرة) ومن الواضح ان لفظ : «المؤمن» باعتبار انه هو محل الكلام ، والّا فكل انسان الّا ما ندر لا يخلو عن هذه الثلاثة (فاذا حسدت فلا تبغ) والبغي هو الظلم يعني : لا تظلم من حسدته باظهار أثره بيد أو لسان (وإذا ظننت فلا تحقّق) يعني : لا تحسبه حقيقة حتى ترتب عليه اثر ، بل كذّب ظنك وخطّئه (وإذا تطيّرت فامض» (١)) ولا تلتفت اليه حتى ترتّب عليه اثره وتتوقف عن العمل ، والشاهد في هذا الحديث هو : الردع عن ترتيب الاثر على هذه الامور الثلاثة ، فيكون مؤيدا لجمع المصنّف بحسب نظره ، وقد ورد : ان «التوكل يذهب الطيرة» (٢) ، كما في جملة من الأخبار ، وقد ذكرناها في كتاب الآداب والسنن (٣) من الفقه.
(الثالث : الاجماع القولي والعملي) من الفقهاء على حمل فعل المسلم على الصحيح.
(أمّا القولي : فهو مستفاد من تتّبع فتاوى الفقهاء في موارد كثيرة) خصوصا
__________________
(١) ـ مجموعة ورام : ج ١ ص ١٢٧ (بالمعنى) ، بحار الانوار : ج ٥٨ ص ٣٢٠ ب ١١ ح ٩ (بالمعنى) ، النهاية لابن الاثير : ج ٣ ص ١٥٣.
(٢) ـ فقد ورد في الكافي (روضة) : ج ٨ ص ١٩٨ ب ٨ ح ٢٣٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٢ ص ٤٠٤ ب ٣٥ ، بحار الانوار : ج ٥٥ ص ٣٢٢ (كفارة الطيرة التوكّل).
(٣) ـ راجع موسوعة الفقه ج ٩٤ ـ ٩٧ كتاب الآداب والسنن للشارح.