كان بينهم من خلاف. ويجيء رسول الله ص وآله. امام ربه ويوقف القوم للخصومة فيما كانوا يقولونه. واول ما يطالب اهل السقيفة الخبيثة بخيانتهم لعهده الذي اخذه عليهم يوم العدير لخليفته ووصية علي بن أبي طالب (ع) بأمر الزامي من الله عزوجل.
ثم يطالبهم بظلم بضعته الزهراء وغصب حقها والهجوم على بيتها بغير اذنها. وكسر ضلعها واسقاط جنينها المحسن حيث عصرها ابن الخطاب بين الحائط والباب. ثم يطالب ابن ابي قحافة في عهده بالخلافة من بعده لأبن الخطاب تنفيذا لما تآمر عليه في غصب الامامة من صاحبها الذي اختاره الله ورسوله لها دون سواه. ثم يطالب ابن الخطاب بما غير وبدل من احكامه وشرائعه تعمدا وعنادا ثم يطالب بما حاكه يوم الشورى حتى يحطم معنويات سيد الاوصياء (ع) حيث قرنه بمن لا يساوي نعاله من اسافل الناس ورعاعهم. وارجع الأمر الى عبد الرحمن بن عوف حتى لا ترجع الامامة والخلافة الى صاحبها الشرعي ثم يطالب عثمان بن عفان بما غيّر وبدل من احكام الله واضاف الى زميله ابن الخطاب ما هو ادهى وأمر.
ثم يطالب عائشة والزبير وطلحة بما فعلوا من نكث البيعة وشقّ عصا المسلمين وقتلهم الالوف من المسلمين بغير حق ثم يواصل الحساب مع معاوية وزملاءه الى النهاية. (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ. وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) هذا طرف من الخصومة. فاما الاخر فهو الذي جاء بالصدق من عند الله وصدق به وبلغه عن عقيدة واقناع. ويشترك في هذه الخصومة مع رسول الله ص وآله اهل بيته المظلومين المغضوب حقهم واولهم سيدهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ثم تليه الزهراء ثم ابناؤها الاحد عشر اماما (ع).