دراسة توزيع الالوان في زهرة واحدة من نبتة واحدة لتقود القلب المفتوح ـ الذي فيه حياة ـ الى اعماق الحياة واعماق الايمان بخالقها العظيم. مبدع هذه الحياة الذي يتحد كافة المخلوقات بايجادها (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ). وان يسلبهم شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)
والنص القرآني يقرر ان الله انبت النبات ازواجا (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) وهي حقيقة ضخمة قد اهتدى اليها العلم بالاستقراء بعد الاف السنين وبعد جهله لهذا. فكل نبات له خلايا تذكير. وخلايا تأنيث. اما مجتمعة في زهرة واحدة او في زهرتين في العود الواحد. واما منفصلة في عودين او شجرتين ولا توجد الثمرة الا بعد عملية التقاء. وتلقيح بين زوج النبات كما هو الشأن في الحيوان والانسان على حد سواء.
ووصف الزوج بانه (كريم) يلقي ظلا خاصا مقصودا في هذا الموضع ليصبح لائقا بأن يكون (خَلْقُ اللهِ) (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) وليتحداهم ويتحد دعواهم المتهافتة.
(هذا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١١) وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (١٢) وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥))
البيان : ثم يعالج قضية الشكر لله عزوجل. وتنزيهه عن الشرك كله. وقضية الآخرة والعمل والجزاء (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ)