الناس عناء الانبياء. والاوصياء (ع) ثم الامثل فالامثل فالويل لمن يعيشون في الرفاهية في هذه الحياة. ويمنون أنفسهم بالمراتب العالية في دار الخلود.
وأما أهل النار فلهم سبع طبقات وأسفلها طبقة المنافقين الذين أنكروا ولاية علي (ع) ونكثوا ببيعته يوم السقيفة وعبدوا العجل واتبعوا السامري المنافقين ورسولهم لم يدفن بعد.
(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَماءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)
وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦))
البيان : فلئن كان أصحاب اليمين (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ) فأصحاب الشمال مقابل ذلك. (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ. وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) فياله من شراب ساخن ينفذ الى المسام. ويشوي البطون. وظل من دخان خانق .. فيا لها من سخرية واستصغار لأولئك الاشرار.
(إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ) كأنما الدنيا التي كانوا يتجبرون فيها قد طويت وذهبت وانكشف الغطاء. وبطل الهزل واللعب وجاء الجد والحق. واذا هؤلاء الذين كانوا مترفين قد نزلوا في هاوية الجحيم. وزال عنهم كل ما كانوا به يفتخرون ولم يبق الا البلاء والعناء.