شمل الاسرة التي يحب الله تعالى التئامها.
(فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) وهذه هي المرحلة الثانية وهذا هو حكمها وبلوغ الاجل آخر فترة العد. وللزوج الرجوع مالم تنتهي بدون أدنى معارض له فهي زوجته مادامت العدة.
(وَأَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ) فالقضية قضية الله. والشهادة فيها لله. هو يأمر بها وهو يراقب استقامتها. وهو يجزي عليها. والتعامل فيها معه.
(ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ) والمخاطبون بهذه الاحكام هم المؤمنون. فهو يقول لهم : انه يعظهم بما هو صلاح لهم وحفظ لكيانهم. فاذا صدقوا الايمان به. التزموا باحكامه.
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) مخرجا من الضيق الى السعة. ومن البلاء الى العافية. ومن الخوف الى الامان.
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) فمجال الكيد في هذه العلاقة واسع ومسالكه كثيرة. وقد تؤدي محاولة اتقاء الكيد الى الكيد فهنا ايحاء بترك هذه المحاولة. والتوكل على الله. وهو كاف لمن يتوكل عليه فالله بالغ أمره. فما قدر يقع لا محالة. وما شاء لابد أن يكون.
(قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) فكل شيء مقدر بمقداره. وبزمانه وبمكانه. وليس هناك شيء يأتي صدفة أو عبثا أو جزافا. في كل هذا الكون وفي نفس الانسان وحياته.
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ) وهذا تحديد لمدة العدة لغير ذوات الحيض والحمل.
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) وليس في الامر الا غاية ما يرجوه كل انسان. وانها لنعمة كبرى أن يجعل الله الامور ميسرة لعبد من