(وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً) والسبع الشداد التي بناها الله فوق اهل الارض هي السموات السبع. وهي الطرائق السبع. فقد تكون سبع مجموعات من المجرات. انما تشير هذه الاية الى ان هذه السبع الشداد. متينة التكوين قوية البناء.
(وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) وهو الشمس المضيئة الباعثة للحرارة التي تعيش عليها الارض وما فيها من الاحياء (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) قد تكون هي الرياح. وقد يكون التفريغ الكهربائي في طبقات الجو. ومن وراء هذه وتلك يد القدرة الآلهية. التي تودع الكون هذه المؤثرات. وفي السراج توقد حرارة وضوء. وهو ما يتوافر في الشمس.
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) ان الناس لم يخلقوا عبثا. ولن يتركوا سدى. والذي قدر حياتهم ذلك التقرير الذي بشر به في المقطع الماضي في السياق. (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) وهو يوم يتقلب فيه نظام هذا الكون. ويفرط فيه عقد هذا النظام.
(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) والصور هو البوق ونحن لا ندرى عنه الا اسمه.
(وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً) فهي منشقة منفرجة كما جاء في مواضع وسور اخرى انه الهول البادي في انقلاب الكون المنظور. كالهول البادي في الحشر بعد النفخ في الصور (وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) فهي مدكوكة مبسوسة مثارة في الهواء هباء.
(إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (٢١) لِلطَّاغِينَ مَآباً (٢٢) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (٢٤) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (٣٠))