(يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ..) الراجفة ورد انها الارض .. والرادفة انها السماء وقيل أن الراجفة هي الصيحة الاولى .. والرادفة هي النفخة الثانية. وعلى كل حال فهي احساس للقلب البشري بالهول والاضطراب وهزة الخوف والوجل والرعب.
(قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ ..) فهي شديدة الاضطراب. بادية الذل. قد اجتمع عليها الخوف والانكسار. والرجفة والانهيار. وهذا هو الذي يقع يوم الرجفة. وهذا هو الذي يتناوله القسم بالنازعات. والناشطات وما يرد من ذلك.
(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ ..) فهم يتساءلون : أنحن مردودون الى الحياة عائدون مرة اخرى. فهم في وهلتهم وذهولهم يسألون. ويدهشون كيف يمكن ذلك.
(قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) انها كرة لم يحسبوا لها حسابا. ولم يقدموا لها زادها.
(فاذا هي زجرة واحدة ..) الزجرة هي الصيحة. ولكنها تقال بهذا اللفظ لشدة عنفها. والساهرة. هي الارض البيضاء اللامعة. وهي ارض المحشر.
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (١٥) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٦) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (١٧) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (١٨) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (١٩) فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصى (٢١) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (٢٢) فَحَشَرَ فَنادى (٢٣) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (٢٤) فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (٢٥) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (٢٦))
البيان : قصة موسى (ع) هي اكثر القصص ورودا واكثرها تفصيلا في القرآن المجيد وقد وردت من قبل في سور كثيرة. في اساليب شتى. كل منها تناسب موردها في الغرض.