فلا حرج في هذا الامر بعد اليوم على كل مخلوق.
(سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) فهو أمر جاري في الزمان الماضي والحاضر والمستقبل. وفق سنة الله التي لا تتبدل. والتي تتعلق بحقائق الاشياء. لا بما يحوطها من تقاليد مصطنعة باطلة.
(وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) فهو نافذ مفعوله. لا يقف في وجهه شيء. وهو مقدر بحكمة وخبرة ووزن. منظور فيه الى الغاية التي يريدها الله منه. وقد أمر الله رسوله ان يبطل تلك العادة ويمحو آثارها بالفعل والعمل. ويقرر نفسه لتطبيقها. ولا بد من نفاذ أمر الله تعالى.
(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ. وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ) فلا يحسبون للخلق حسابا فيما يكلفهم الله. ولا يخشون احدا الا الله الذي أرسلهم للتبليغ والعمل والتنفيذ.
(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) فزينب ليست حليلة ابنه. وزيد ليس ابن محمد ص وآله وانما هو ابن حارثة. ولا حرج اذن في الامر حين ينظر اليه بعين الحقيقة الواقعة. والعلاقة بين محمد ص وآله. وبين جميع المسلمين ـ ومنهم زيد بن حارثة ـ على حد سواء (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ). (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) فهو الذي يعلم ما يصلح لهذه البشرية وما يصلحها. وهو الذي فرض على النبي ص وآله ما فرض. واختار له ما اختار. وقد قضى بحلية أزواج الادعياء بدون حرج.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (٤٣) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (٤٤)