وروى البرقي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في قوله : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) قال : «يعني أن يأتي الأمر من وجهه ، أيّ الامور كان». (١)
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «الأوصياء هم أبواب الله التي يؤتى منها ، ولولاهم ما عرف الله ـ عزوجل ـ ، وبهم احتجّ الله تبارك وتعالى على خلقه». (٢)
أقول : الرواية بيان مصداق للآية بالمعنى الذي فسرت به في الرواية الاولى ، وقوله ـ عليهالسلام ـ : «لولاهم ما عرف الله» إلى آخره ، يعني البيان الحقّ والدعوة التامّة اللذين معهم ـ عليهمالسلام ـ ، وله معنى آخر أدقّ ، سيجيء الإشارة إليه ، والروايات في معنى الروايتين كثيرة.
*
__________________
(١). المحاسن ١ : ٢٢٤ ، الحديث : ١٤٢.
(٢). الكافي ١ : ١٩٣ ، الحديث : ٢.