هى من سنخ النسب والاضافات القائمة بالطرفين فهى (١) فى الاذهان (٢) من سنخ الوجودات الرابطية الخارجية لا الوجود الرابط على ما اصطلح به (٣) صدر
______________________________________________________
لعدم تقومه به ولهذا كان المعنى الاسمى مفهوما مستقلا فى التصور والحضور والمعنى الحرفى تابعا لغيره فى اللحاظ والحضور.
(١) اى المعانى الحرفية.
(٢) بيان ذلك ان الفلاسفة قسموا الوجود تارة الى وجوده فى نفسه اى مستقلا ، ولنفسه اى لا فى موضوع بل قائم بذاته وبنفسه اى ليس بمعلول لغيره وينحصر ذلك بالواجب تعالى ، واخرى وجوده فى نفسه اى مستقلا ولنفسه اى قائم بذاته لكن لا بنفسه بل معلول لغيره كوجود الجوهر كالانسان وهو الذى نفس وجوده مقوم لماهيته ومذوت لذاته ومعلول لغيره وثالثه وجوده فى نفسه اى مستقلا لكن لا لنفسه بل لموضوع محقق فى الخارج وصفة له ووجوده فى نفسه عين وجوده لموضوعه وكذا لا بنفسه اى معلول لغيره وهو وجود العرض ووجود الرابطى كالسواد والبياض فانه مع قطع النظر عن عروضه على الجسم مستقل بالمفهومية من غير احتياج لحاظه الى شيء آخر وبالنسبة الى عروضه يحتاج الى موضوع فيكون ذا جهة ارتباطية فوجوده قائم بغيره ، ورابعة وجوده لا فى نفسه اى لا مستقلا بل تبعا ولا لنفسه بل فى موضوع آخر ولا بنفسه بل معلول لغيره كوجود الرابط فانه لا نفسية له اصلا بل حقيقته الارتباط بين الشيئين هذا فى الوجود الخارجى ، والوجود الذهنى ايضا اما مستقل فى مقام اللحاظ والتصور وهو المعنى الاسمى واما لا يكون مستقلا بل يحتاج الى تصور الطرفين وهو معنى حرفى ، فالمعانى الحرفية عند الماتن ليست من قبيل وجود الرابط كما فى الاعراض الخارجية بل وجود الرابطى وهو النسب والاضافات المحتاج الى الطرفين بحكم الوجدان هذا غير ما عليه الفلاسفة كما نشير اليه لكن المحقق الماتن يقول حسب الاستقراء والفحص وجدنا الاسماء تدل على الجوهر وجملة من الاعراض ووجدنا الحروف تدل على جملة الاعراض الاضافة النسبية فان الاعراض كما مر من حيث افتقاره الى الموضوع ينقسم الى قسمين احدهما ما يستغنى بموضوع واحد مثل مقولة الكيف والكم واخرى ما يحتاج فى تحققه الى موضوعين يتقوم وجوده بهما مثل مقولة الاين والاضافة وباقى الاعراض الاضافية ووجدنا الهيئات تدل على ربط العرض بموضوعه وهو وجود الرابط وسابقه وجود الرابطى مثلا لفظ فى يدل على العرض الاينى العارض على زيد فى مثل قولنا زيد فى الدار وهيئة هذه الجملة التركيبية تدل على ربط هذا العرض الاينى بموضوعه اعنى زيدا وهكذا.
(٣) اى خلافا لما اصطلح عليه صدر المتألهين من كونها من وجود الرابط لا الترابطى