وضمّ «أبو بكر» «الرّاء» (١) (فَما رَعَوْها) جميعا (حَقَّ رِعايَتِها) إذ تركها كثير منهم وكفروا بعيسى و «محمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومنهم من بقي على دينه وآمن «بمحمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) ب «عيسى» و «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).
[٢٨] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بالرّسل الماضين أو ب «عيسى» (اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ) «محمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ) نصيبين (مِنْ رَحْمَتِهِ) لإيمانكم بمن قبل «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وايمانكم به (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) في السّلوك الى الجنّة أو الى جناب الحقّ (وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
[٢٩] ـ (لِئَلَّا يَعْلَمَ) «لا» زائدة أي ليعلم (أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا) هي المخففة أي أنّ الشأن (يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ) ممّا ذكر ولا ينالونه لأنّهم لم يؤمنوا ب «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو لا يقدرون أن يخصّوا النبوة بمن أحبّوا (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) فيتفضّل بما شاء على من شاء.
__________________
(١) حجة القراءات : ١٥٧.