«عاصم» و «حمزة» قل (١) امرا له صلىاللهعليهوآلهوسلم فيوافق : [٢١] ـ (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً) ولا نفعا.
[٢٢] ـ (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ) ان أراد بي ضرّا (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) معدلا وملتجا.
[٢٣] ـ (إِلَّا بَلاغاً) استثناء من مفعول «أملك» وما بينهما اعتراض مؤكّد لنفي الاستطاعة إذ المعنى لا املك لكم شيئا إلا البلاغ إليكم (مِنَ اللهِ) أي عنه أو كائنا منه (وَرِسالاتِهِ) عطف على «بلاغا» (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في التّوحيد (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) جمع للمعنى.
[٢٤] ـ (حَتَّى إِذا رَأَوْا) ابتدائيّة فيها معنى الغاية لقوله : (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (٢) بالوجه الثّاني أو لمقدّر أي لا يزالون على ما هم عليه الى أن يروا (ما يُوعَدُونَ) من العذاب في بدر أو القيامة (فَسَيَعْلَمُونَ) حينئذ (مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) أعوانا ، هو أم هم ، وكأنّهم قالوا متى هذا الوعد ، فقيل :
[٢٥] ـ (قُلْ إِنْ) ما (أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) من العذاب (أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي) وفتح «الياء» «الحرميّان» و «أبو عمرو» (٣) (أَمَداً) أجلا بعيدا أي هو كائن قطعا ولا يعلم وقته إلّا الله ، هو :
[٢٦] ـ (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ) يطّلع (عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) من خلقه.
[٢٧] ـ (إِلَّا مَنِ ارْتَضى) للاطّلاع على بعضه لمصلحة (مِنْ رَسُولٍ) بيان ل «من» وامّا علم الأوصياء فبتوسّط الرّسول كعلمنا بأمور الآخرة بتوسّطهم وان اختلف طريق التّعلّم كما يشير إليه قول امير المؤمنين عليهالسلام : علّمني الرّسول صلّى الله عليه
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٤٢ ـ حجة القراءات : ٧٢٩.
(٢) الآية / ١٩.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٤٣.