سورة الضّحى
[٩٣]
احدى عشرة آية مكية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (وَالضُّحى) أي صدر النّهار ، أو كلّه ، وأمال «حمزة» و «الكسائي» أواخر آيها إلا : [٢] ـ (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (١) ـ فتحه «حمزة» ـ أي سكن واستقر ظلامه أو أهله وجواب القسم : [٣] ـ (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ) ما تركك (وَما قَلى) ما أبغضك ، حذف مفعوله للعلم به وللفاصلة وكذا «آوى» و «اغنى» و «هدى».
وقيل : تأخّر الوحي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ايّاما لمصلحة علمها الله ، فقال الكفّار : انّ ربه ودّعه وقلاه ، فنزلت (٢).
[٤] ـ (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ) لدوام ما اعدّ لك فيها من الكرامات الجليلة (مِنَ الْأُولى) الدّنيا الفانية الحقيرة ، أو لآخر أمرك خير من اوّله فهو وعد بإتمام نوره.
[٥] ـ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ) حذف مفعوله الثاني للإبهام أي يعطيك من
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٥٠٤.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٥٠٥.