سورة فاطر
[٣٥]
خمس أو ستّ وأربعون آية وهي مكية.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) مبدعهما.
والفطر : الشّقّ ، كأنّه شق عنهما العدم (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) الى أنبيائه وأوليائه بوحيه وإلهامه (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) ينزلون بها ويعرجون ، أو يسرعون بها الى ما أمروا به.
ويحتمل إرادة التعدد دون خصوصية العدد ، لما روي انّه صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى جبرائيل في المعراج وله ستمائة جناح (١) (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ) في الملائكة وغيره (ما يَشاءُ) من حسن الوجه والصوت ورجاحة العقل وغيرها (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فإذا أراده ، كان.
[٢] ـ (ما يَفْتَحِ اللهُ) ما يطلق (لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ) كرزق وصحّة وعلم ونبوّة (فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) بعد إمساكه ، بين المطلق بالرحمة
__________________
(١) ينظر تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٥٠.