سورة النبأ
[٧٨]
احدى وأربعون آية وهي مكية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١ ـ ٢] ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) بحذف ألف «ما» الاستفهام تفخيم لشأن المتساءل عنه كأنّه لعظمته جهلت حقيقته ، فيسأل عنه والواو لقريش أي يسأل بعضهم بعضا.
أو يسألون النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمؤمنين استهزاء ، ثمّ بيّن المتساءل عنه فقال : [٢] ـ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) وهو البعث أو القرآن أو أمير المؤمنين «عليّ» عليهالسلام.
[٣] ـ (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) بالتّصديق به والتّكذيب.
[٤] ـ (كَلَّا) ردع عن التّكذيب به (سَيَعْلَمُونَ) عاقبة تكذيبهم ، تهديد عليه.
[٥] ـ (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) كرّر ب «ثمّ» مبالغة في التّهديد وإيذانا بأشدّية الثّاني.
وقيل : الأوّل عند النّزع والثّاني في الآخرة (١) ثمّ نبّه على القدرة على البعث بدلائل هي نعم يجب الشّكر عليها بالطّاعة لموليها ، فقال : [٦] ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً)
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٣٩.