سورة الم نشرح
[٩٤]
ثماني آيات مكية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) ألم نفتحه بالنّبوّة والعلم حتّى قمت بأعباء الرّسالة وصبرت على الأذى.
أو بإزالة كلّ شاغل من الحقّ من علائق الدّنيا ، والاستفهام للتّقرير ، ولذلك عطف عليه : [٢] ـ (وَوَضَعْنا) حططنا (عَنْكَ وِزْرَكَ) حملك الثقيل.
[٣] ـ (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) أثقله حتّى سمع له نقيض أي صوت وهو أعباء النّبوّة ، خفّفها الله تعالى عنه بتسهيل القيام بها أو همّه من ضلال قومه أو من إيذائهم له ولأتباعه. أزال همّه بإعلاء أمره ، ولا ينافيه كون السّورة مكّيّة لتحقّق ازالة الهمّ ببشارته بوقوع ذلك في المستقبل وعبّر عنه بالماضي لتحقّقه.
[٤] ـ (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) بأن قرنت اسمك باسمي في الأذان والشّهادة والخطبة وفي القرآن ، وذكرت نعتك في الكتب المتقدمة واقحام لك للمبالغة بالبيان بعد الإبهام.