[٥] ـ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) أي مع الفقر الّذي عيّروك به سعة أو مع الشّدّة الّتي أنت فيها من الكفّار سهولة بأن يظفرك (١) الله عليهم ، ونكّر تعظيما وللمبالغة في معاقبة اليسر للعسر جعله كالمتّصل المقارن له.
[٦] ـ (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) تأكيد أو استئناف ، وعد بأنّ مع العسر يسرا أخّر في الآخرة وعليه يوجّه حديث : لن يغلب عسر يسرين (٢) بأنّ العسر معرّف فيتّحد سواء كان للجنس أو العهد واليسر منكّر فيتعدّد لرجحان تغايرهما نظرا الى : «سبقت رحمتي غضبي» (٣).
[٧] ـ (فَإِذا فَرَغْتَ) من الصلاة (فَانْصَبْ) فاتعب في الدّعاء أو «إذا فرغت» من الفرائض فانصب في أعمال الخير ، أو قيام الليل أو إذا فرغت من جهاد أعدائك فانصب في العبادة أو بجهاد نفسك.
[٨] ـ (وَإِلى رَبِّكَ) خاصّة (فَارْغَبْ) بطلب ما عنده من خير الدّارين.
__________________
(١) في «د» : يظهرك.
(٢) نقله البيضاوي في تفسيره ٤ : ٢٥٩.
(٣) حديث قدسي ، انظر الجواهر السنية في الأحاديث القدسية / ٣٣٥.