سورة الرّحمن
[٥٥]
ستّ أو سبع أو ثمان وسبعون آية مكية قيل إلا آية (يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ ...) (١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (الرَّحْمنُ) صدّر به السورة لتضمنها تعديد نعم الدّارين.
وقدّم أجلّها قدرا فقال : [٢] ـ (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) المنطوي على علم اصول الدّين وفروعه ، وهذا وما بعده اخبار مترادفة ل «لرّحمان» قصد تعديدها فاخليت عن العاطف.
[٣] ـ (خَلَقَ الْإِنْسانَ) أي جنسه.
[٤] ـ (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) هو افهام الغير ما في الضّمير بالنّطق.
[٥] ـ (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) حذف الرابط اكتفاء بالرّبط المعنويّ ، والتقدير بحسبانه أي يجريان في منازلهما بحساب مضبوط لا تفاوت فيه.
[٦] ـ (وَالنَّجْمُ) ما نجم أي طلع من النّبات بلا ساق (وَالشَّجَرُ) ما له ساق (يَسْجُدانِ) ينقادان لأمره وتدبيره ، وحذف الرّابط لما مرّ ، (٢) وتوسيط العاطف
__________________
(١) قاله عطاء وقتادة وعكرمة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٥ : ١٩٥.
(٢) في تفسير قوله تعالى : «بحسبان».