سورة قريش
[١٠٦]
أربع أو خمس آيات مكية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) مصدر آلفه بالمدّ يولفه ، واللام تتعلّق بمحذوف كأعجبوا لإيلافهم الّذي أنعم الله به عليهم ، وهم يزدادون كفرا ، أو بقوله «فليعبدوا» و «الفاء» لمعنى الشرط كانّه قيل ان لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لإيلافهم ، أو بما قبله ويعضده ما روى انّهما سورة واحدة أي جعل كعصف لأجل [٢] ـ (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) بدل من الأوّل أي إيلافهم في رحلتهم في الشّتاء الى «اليمن».
ورحلتهم في الصّيف الى «الشّام» في كلّ سنة يمتارون ويتّجرون ، لم يتعرّضهم احد ولم يتخطّفوا كغيرهم احتراما لهم لكونهم أهل حرم الله وجيران بيته الحرام ، وهم ولد النّضر بن كنانة ، وقرأ «ابن عامر» لاف بغير ياء بعد الهمزة (١).
[٣] ـ (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) لعلّ تخصيص هذه الإضافة إشارة الى انّ
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٨٩.