سورة الزّمر
[٣٩]
اثنتان أو خمس وسبعون آية مكية إلّا آية : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ...).
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) القرآن ، مبتدأ خبره : (مِنَ اللهِ) أو خبر محذوف كهذا والجارّ صلته ، أو خبر ثان أو حال عاملها «تنزيل» (الْعَزِيزِ) في سلطانه (الْحَكِيمِ) في تدبيره.
[٢] ـ (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ) متلبسا (بِالْحَقِ) فكلّ ما فيه حقّ ، مؤيّد بالحجة (فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) من الشرك وأغراض الدّنيا.
[٣] ـ (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) أي وجب اختصاصه بالطّاعة الّتي لا يشوبها غرض دنيويّ ، أو شرك ظاهر أو خفيّ (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) أي المشركون (مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) كالملائكة و «عيسى» والأصنام وخبر «الّذين» : (ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) قربى ، بتقدير القول أو هو حال ، والخبر : (إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) وان أريد ب «الّذين» الشّركاء على حذف العائد أي اتخذوهم ، والواو للمشركين لقرينة المقام تعيّن الوجه الثّاني (فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) من أمر الدّين ، فيثيب المحق ويعاقب