سورة القدر
[٩٧]
خمس أو ست آيات مكية أو مدنيّة
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) أي القرآن ، أضمر ولم يسبق ذكره تعظيما له بأنّه لنباهته غنّي عن التّصريح كما عظّم بإسناد إنزاله إليه وبتعظيم وقته (فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) بأن أنزله جملة من اللوح الى السّماء الدّنيا ، ثمّ نزّله نجوما الى النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في نحو ثلاث وعشرين سنة ، أو ابتدأ بإنزاله فيها أو أنزله في فضلها.
[٢] ـ (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) تعظيم لها وإبهام لفضلها ثمّ بيّنه بقوله :
[٣] ـ (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ليس فيها ليلة القدر ، والعمل الصّالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليست فيها.
وسمّيت بذلك لتقدير الأمور فيها مثل : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، (١) أو لشرفها.
وذكر «الالف» لأنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا رأى في منامه بني اميّة ينزون على
__________________
(١) سورة الدخان : ٤٤ / ٤.