[٢٩] ـ (هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) تسلّطى على النّاس أو حجّتى فيقول الله للزّبانية :
[٣٠] ـ (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) اجمعوا يديه أو رجليه الى عنقه.
[٣١] ـ (ثُمَّ الْجَحِيمَ) النّار العظمى (صَلُّوهُ) أدخلوه ، لتعظّمه على النّاس.
وقدّم «الجحيم» للحصر وكذا «السّلسلة» في : [٣٢] ـ (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً) أي طويلة ، و «ثمّ» للتّفاوت بالشّدّة (فَاسْلُكُوهُ) أدخلوه ملتفّة عليه ، و «الفاء» لا تمنع وصله ب «في» المتقدّمة.
[٣٣] ـ (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) استئناف للتّعليل أي استحقّ ذلك بتعظّمه عن الإيمان بمن له العظمة والكبرياء.
[٣٤] ـ (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) ولا يحثّ على إطعامه ، وفي عطفه على الكفر.
وفي ذكر الحضّ زيادة تغليظ لإيذانه بأنّ تارك الحضّ هذا حاله ، فكيف بتارك الفعل ، ويفيد انّ الكفرة مخاطبون بالفروع.
[٣٥] ـ (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) قريب ينفعه.
[٣٦] ـ (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) صديد أهل النّار.
[٣٧] ـ (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) المتعمدون للخطايا.
[٣٨] ـ (فَلا أُقْسِمُ) «لا» زائدة أو لنفي الحاجة الى القسم لوضوح الأمر ، أو لردّ ما يخالف المقسم عليه (بِما تُبْصِرُونَ).
[٣٩] ـ (وَما لا تُبْصِرُونَ) بالمخلوقات كلّها أو بها وبخالقها.
[٤٠] ـ (إِنَّهُ) أي القرآن (لَقَوْلُ رَسُولٍ) أرسله الله به ولم يتقوّله من نفسه (كَرِيمٍ) على الله وهو «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم أو جبرئيل.
[٤١] ـ (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ) كما زعمتم (قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ) ايمانا قليلا