تؤمنون.
[٤٢] ـ (وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ) كما قلتم أيضا (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) تذكّرا قليلا تذكّرون.
وقرن نفي الشّاعريّة بالإيمان لوضوح عدم مشابهة القرآن للشّعر لكلّ أحد ونفي الكاهنيّة بالتّذكر لتوقّفه على تأمّل ما ليظهر منافاة القرآن للكهانة ، وقرأ «ابن كثير» و «ابن عامر» بالياء فيهما ، (١) بل هو [٤٣] ـ (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) على لسان جبرئيل.
[٤٤] ـ (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا) «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) بأن نسب إلينا قولا لم نقله.
[٤٥] ـ (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) بيمينه.
[٤٦] ـ (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) أي عرق قلبه ، الّذي يموت بقطعه أي لقتلناه اشنع قتل ، بأن يؤخذ بيمينه ويضرب عنقه وهو ينظر.
وقيل : لأخذنا منه بالقوة (٢).
[٤٧] ـ (فَما مِنْكُمْ) ايّها النّاس (مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ) عن الرّسول أو القتل (حاجِزِينَ) مانعين وجمع لعموم «احد».
[٤٨] ـ (وَإِنَّهُ) أي القرآن (لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) لعود نفعه إليهم.
[٤٩] ـ (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) وعيد لمن كذّب به.
[٥٠] ـ (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) إذا رأوا ثواب المتصدّقين به.
[٥١] ـ (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) للحقّ اليقين فأضيف تأكيدا.
[٥٢] ـ (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) صفة الإسم أو الرّبّ أي سبّحه بذكر اسمه تنزيها له عما لا يليق به وشكرا على ما خصّك به.
__________________
(١) حجة القراءات : ٧٢٠ ـ الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٣٣.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٣٥٠.