سورة الكوثر
[١٠٨]
ثلاث آيات مكية أو مدنية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] ـ (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) الخير الكثير وهو يعمّ جميع ما فسّر به من العلم والنّبوّة والقرآن والشّفاعة وشرف الدّارين ونهر في الجنّة وهو حوضه صلىاللهعليهوآلهوسلم وذرّيّته.
إذ السّورة ردّ على من زعم انّه ابتر أي نعطيك نسلا في غاية الكثرة لا ينقطع الى يوم القيامة.
والتّعبير بالماضي لتحقّقه وقد وقع كلّ ذلك كما اخبر وكثر نسله من ولد فاطمة عليهاالسلام حتّى ملأ اقطار العالم وجعل فيهم الأئمة المعصومين الحجج على خلقه وذلك من المعجزات الّتي تضمّنتها هذه السّورة القصيرة.
[٢] ـ (فَصَلِّ لِرَبِّكَ) دم على الصّلاة خالصا لوجهه ، لا ساهيا مرائيا ، شكرا لنعمه (وَانْحَرْ) البدن واطعم منها مقابلة للدّع والمنع ، أو استقبل القبلة بنحرك في الصّلاة.