وصلا ، وعن «ابي عمرو» التخيير (١) (بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) اضراب الى ما هو شرّ من ذلك القول أي لا تحسنون إليه مع غناكم.
[١٨] ـ (وَلا تَحَاضُّونَ) (٢) ـ وقرأ «الكوفيّون» بالألف (٣) ـ لا تحثّون أنفسكم ولا غيركم (عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) أي إطعامه.
[١٩] ـ (وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ) الميراث (أَكْلاً لَمًّا) ذا لمّ أي جمع لجمعهم نصيب النّساء والصّبيان مع نصيبهم ويأكلون الكلّ.
[٢٠] ـ (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا) كثيرا شديدا ، وقرأ «أبو عمرو» بالياء في الأفعال الأربعة (٤).
[٢١] ـ (كَلَّا) ردع لهم عن ذلك يعقّبه تخويف (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ) بالزلزلة (دَكًّا دَكًّا) دكّا مكرّرا حتّى سقطت جبالها وبناؤها وعدمت.
[٢٢] ـ (وَجاءَ رَبُّكَ) أمره أو قهره أو آيات قدرته (وَالْمَلَكُ) الملائكة (صَفًّا صَفًّا) مصطفّين صفوفا مرتّبة.
[٢٣] ـ (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) تجرّ بسبعين ألف زمام ، كلّ زمام بأيدي سبعين ألف ملك ، لها تغيظ وزفير (يَوْمَئِذٍ) بدل من «إذا» وجوابها : (يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) سيّئاته أو يتّعظ (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى) أي منفعتها ، فلا ينافي «يتذكّر» استفهام معناه النّفي أي لا ينفعه تذكره وقتئذ.
[٢٤] ـ (يَقُولُ) ـ تحسّرا ـ : (يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ) خيرا (لِحَياتِي) هذه أو وقت حياتي في الدّنيا.
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٧٤.
(٢) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «تحاضون» بالألف ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٧٢.
(٤) حجة القراءات : ٧٦٢.