التأنيث ، حيث أخذ تلك الفائدة عن مصباح الفيومي ، وزاد عليه حسنا ودقّة في تقديمة لغة « اللّبؤة » لأنّها هي التي ذكرها ثعلب في الفصيح ، وقال يونس في نوادره : هي اللغة الجيدة ، ولذلك قال شيخ الزبيدي أنّه كان ينبغي للفيروزآبادي تقديمها على غيرها.
* وفي مادة « نسأ » قال : « ونسأت عنه الدّين ، وأنسأته إياه ، وفيه : أخّرته. والاسم النّساء ، والنّسيء ، والنسيئة ، والنّسأة ، والنّسأة ، كبنات ونعيم وخطيئة ونصرة وهجرة ، أو الاولان مصدران ـ كالمساس والمسيس ـ وما بعدهما اسماء.
والذي في القاموس نسأه أخّره نسأ [ وفي نسخة منه نساء ] ومنسأة ... وبعته بنسأة بالضّمّ ونسيئة على فعيلة بأخرة ، والنّسيء الاسم منه (١).
وفي المصباح المنير : والنّسيء مهموز على فعيل ... وهو التأخير ، والنسيئة على فعيلة مثله ، وهما اسمان.
وفي لسان العرب ذكر النسيئة والنسيء والنّسأة بمعنى التأخير ، ثمّ قال : وقال فقيه العرب : من سرّه النساء ولا نساء فليخفف الرداء ...
وفي الصحاح النّسأة بالضم التأخير ... وكذلك النسيئة ... وكذلك النّساء في العمر ممدود.
وفي التكملة : قال الفراء : النسيء مصدر وقال الأزهريّ : النسيء بمعنى الإنساء اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أنسأت. وانظر تهذيب الأزهري (٢).
__________________
(١) لم يعدّ السيّد المصنف « منسأة » لأنّه مصدر ميمي ، وهو في مقام ذكر اسماء المصادر. واما « النسيء » فقد ذكر الفيروزآبادي أنّه اسم مصدر ولم يشر كالسيّد المدني إلى أنّ منهم من يعدّه مصدرا.
(٢) التهذيب ١٣ : ٨٣.