كالزمخشري تماما.
* وفي مادة « وكأ » قال : ضربه حتّى أتكأه ، كأضجعه : أي القاه على هيئة المتكئ. فبين الوجه والعلاقة كما صنع الزمخشري في الاساس.
* وقال في مادة « جرب » : حرب جرباء : شديدة تجرب من قارفها ، أي تهلكه ، كالناقة الجرباء التي تجرب ما قارفها من الإبل. وهذا الاستعمال لم نعثر عليه في المعاجم اللغوية المتداولة ، ولم يذكر في الاساس ، وهو صحيح قطعا ؛ لما ذكره السيّد المصنف من وجه المجازية.
* وقال في مادة « برد » : اذاقك الله البردين : برد الغنى وبرد العافية ، والأصل في وقوع البرد عبارة عن الطيب والهناءة ، أنّ الهواء والماء لمّا كان طيبهما ببردهما ـ خصوصا في أرض الحجاز وتهامة ـ قالوا : هواء بارد ، وماء بارد على سبيل الاستطابة ، ثمّ كثر حتّى قيل عيش بارد ، وغنيمة باردة.
وهذا الاستعمال ، والوجه المصحح له في المجاز لم يذكر في موضعه من المعاجم ، وهو صحيح قطعا طبق ما قرره السيّد المصنف من وجه العلّة المصححة له في المجاز.
وقريب من هذا ما ذكره رحمهالله من قوله : وبرده كقتله زنة ومعنى. وهذا ما لم يذكروه ، بل اقتصروا على ذكرهم برد بمعنى مات ، كأنّه عدم حرارة الروح.
ومثلها قوله رحمهالله : بردت الحديد : إذا سحلته ؛ كأنّك قتلته. والمذكور في القاموس والتاج والجمهرة واللسان والصحاح وغيرها هو « بردت الحديد إذا حككته بالمبرد » دون ذكر العلّة التي ذكرها السيّد المصنف من التشبيه بالقتل ، وبالتالي وضعه في المجاز.
* وفي مادة « جزز » قال : قطع الله جزاجزه : مذاكيره ؛ شبهت بالجزاجز من الصوف