المعاني.
* وفي مادة « عبس » قال في الكتاب :
|
( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) ذهب اكثر المفسرين على أنّ الذي عبس هو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأعمى هو ابن ام مكتوم ، وذلك أنه اتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام ، فقال : يا رسول الله أقرئني وعلّمني مما علّمك الله ، وكرّر ذلك وهو لا يعلم شغله بالقوم ، فكره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قطعه لكلامه ، وعبس وأعرض عنه ، فنزلت. وقيل : انها نزلت في رجل من بني امية كان عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاء ابن ام مكتوم ، فلما رآه تقذّر منه وعبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك وأنكر عليه. |
والتفسير الاول هو ما اطبقت عليه تفاسير العامة ، والثاني ما اطبقت عليه تفاسير الإمامية ، وقد روي عن الصادق عليهالسلام ان الآية نزلت في رجل من بني امية كان عند النبيّ فجاء ابن ام مكتوم فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك وأنكر عليه (١).
فقد ذكر السيّد الرأي الصائب لأهل البيت عليهمالسلام ، آخذا العبارة من حديث جعفر بن محمّد الصادق عليهمالسلام ، في حين ان الكتب اللغوية لم تتطرق إلى هذا التفسير ولا أشارت إليه.
__________________
(١) انظر مجمع البيان ٥ : ٤٣٧.