|
وقيل : عبارة عن تجلي الذات والعناية السابقة لإيجاد معدوم أو إعدام موجود ، فهي أعم من الإرادة ؛ إذ هي عبارة عن تجلّيه لإيجاد معدوم ، فهي لا تتعلق دائما إلا به ، فكانت صفة تخصص أمرا بحصوله ووجوده. ومن تتبع مواضع استعمال المشسيئة والإرادة في القرآن يعلم ذلك ، وإن كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر (١). والشيء عند الحكماء : اسم لما هو حقيقة الشيئية ، ولا يقع على المعدوم ولا المحال. وعند أكثر الأشاعرة : هو الموجود لا غير (٢). وقيل : هو المعلوم. وقيل : هو حقيقة في الموجود مجاز في المعدوم الممكن. وقيل : هو القديم. وقيل : هو الحادث دون القديم. وقيل : هو الجسم ، ولا شيء في الحقيقة سواه. والشيئية عند المتكلمين : التقرر والثبوت في الخارج منفكّا عن صفة الوجود. |
* وفي مادة « ضوأ » قال :
|
الضوء عند الحكماء : ما يكون للشيء من ذاته ، كما للشمس ، |
__________________
(١) انظر التعريفات للجرجاني : ٢٧٠. ولم يرتضه السيّد المصنف وضعّفه بـ « قيل ».
(٢) وهذا ما ذهب إليه الجرجاني في تعريفاته : ١٧٠.