والرّحمن (١) : صفة مبالغة من الرحمة ، معناها : أنه انتهى إلى غاية الرحمة ، وهي صفة تختصّ بالله تعالى ، ولا تطلق على البشر ، وهي أبلغ من فعيل ، وفعيل أبلغ من فاعل ؛ لأن راحما يقال لمن رحم ولو مرة واحدة ، ورحيما يقال لمن كثر منه ذلك ، والرحمن النهاية في الرحمة (٢).
__________________
(١) ينظر : «الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى» للإمام القرطبي ، (١ / ٦١ : ٩٢)
(٢) قال الشيخ أبو حيان : «وكان القياس الترقي كما تقول : عالم نحرير ، وشجاع باسل ، لكن أردف الرحمن الذي يتناول جلائل النعم وأصولها ، ليكون كالتتمة والرديف ؛ ليتناول ما دق منها وما لطف ، واختاره الزمخشري».
ينظر : «البحر المحيط» (١ / ١٢٨).