ومولده ليلة الثلاثاء غرة ذي القعدة عام أربع وعشرين وثمانمائة.
قال التنبكي : ومن شيوخه الإمام ابن العبّاس ، قال السخاوي : قدم صاحب الترجمة «مكة» فعرض عليه ظهيرة ، وأخذ عنه في الفقه وأصوله ، والعربية والمنطق في سنة إحدى وستين ، وسمعت في إحدى وسبعين أنه حي ـ ا ه.
وفي «وفيات الونشريسي» أن وفاته عام أحد وتسعمائة ، ووصفه بالفقيه الحافظ المصقع. وأخذ عنه الخطيب ابن مرزوق ابن أخته ، وابن العباس الصغير ، ووصفه بشيخنا علم الأعلام وحجة الإسلام آخر حفاظ «المغرب» ، قرأت عليه الصحيحين وبعض مختصري ابن الحاجب الأصلي والفرعي ، وحضرت عليه جملة من «التهذيب» و «الخونجي» وغيرها.
وبالإجازة ابن غازي نقل عنه في «المازونية».
٢ ـ محمد بن يوسف بن عمر شعيب السنوسي (١) :
وبه اشتهر نسبة لقبيلة بالمغرب ، الحسني ، نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه ، قاله تلميذه الملالي في تأليفه التلمساني ، عالمها ، وصالحها ، وزاهدها ، وكبير علمائها ، الشيخ ، العلامة المتفنن ، الصالح الزاهد العابد ، الأستاذ المحقّق المقرئ ، الخاشع : أبو يعقوب يوسف.
نشأ خيرا مباركا فاضلا صالحا ، أخذ (كما قال تلميذه الملالي) عن جماعة ، منهم : والده المذكور ، والشيخ العلامة نصر الزواوي ، والعلامة محمد بن توزت ، والسيد الشريف أبو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد الشريف الحسني ، أخذ عنه القراءات ، وعن العالم المعدل أبي عبد الله الحباب علم الأسطرلاب ، وعن الإمام محمد بن العباس الأصول والمنطق ، وعن الفقيه الجلاب الفقه ، وعن الولي الكبير الصالح الحسن أبركان الراشدي حضر عنده كثيرا ، وانتفع به وببركته ، وكان يحبه ويؤثره ويدعو له ، فحقق الله فيه فراسته ودعوته ، وعن الفقيه الحافظ أبي الحسن التالوتي أخيه لأمه «الرسالة» ، وعن الإمام الورع الصالح أبي القاسم الكنابشي «إرشاد» أبي المعالي والتوحيد ، وعن الإمام الحجة الورع الصالح أبي زيد الثعالبي «الصحيحين» وغيرهما من كتب الحديث ، وأجازه ما يجوز له وعنه ، وعن الإمام العالم العلامة الولي الزاهد الناصح إبراهيم التازي ، وروى عنه أشياء
__________________
(١) ينظر ترجمته في : «نيل الابتهاج» (٥٦٣)