كما اعتمد في غريب السّنة على كتاب أبي عبيد بن سلام الهرويّ.
ثالثا : المصادر الّتي اعتمد عليها من كتب السّنّة :
١ ـ صحيح الإمام البخاري.
٢ ـ صحيح الإمام مسلم.
٣ ـ سنن أبي داود.
٤ ـ سنن الترمذي.
٥ ـ حلية الأبرار «أو» الأذكار ، للأمام النووي.
٦ ـ سلاح المؤمن ، لتقي الدين أبي الفتح محمد بن محمد بن همام المصري الشافعي.
٧ ـ مصابيح السنة ، للبغوي.
٨ ـ الموطأ ، للإمام مالك.
رابعا : كتب الترغيب والترهيب والرقائق :
اعتمد الثعالبي في هذا الفنّ على كتابين هما :
١ ـ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ، للإمام القرطبي.
__________________
ـ أصحابه يعرفون أكثر ما يقوله ، وما جهلوه سألوه عنه ، فيوضحه لهم. واستمر عصره إلى حين وفاته ـ عليه الصلاة والسلام ـ وجاء عصر الصحابة جاريا على هذا النمط ، فكان اللسان العربي عندهم صحيحا لا يتداخله الخلل إلى أن فتحت الأمصار ، وخالط العرب غير جنسهم ، فامتزجت الألسن ، ونشأ بينهم الأولاد ، فتعلموا من اللسان العربي ما لا بد لهم في الخطاب ، وتركوا ما عداه ، وتمادت الأيام إلى أن انقرض عصر الصحابة ، وجاء التابعون فسلكوا سبيلهم ، فما انقضى زمانهم إلا واللسان العربي قد استحال أعجميا ، فلما أعضل الداء ألهم الله سبحانه وتعالى جماعة من أهل المعارف إن صرفوا إلى هذا الشأن طرفا من عنايتهم ، فشرعوا فيه حراسة لهذا العلم الشريف. فقيل : إن أول من جمع في هذا الفن شيئا أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي البصري المتوفى سنة ٢١٠ عشر ومائتين ، فجمع كتابا صغيرا ، ولم تكن قلته لجهله بغيره ، وإنما ذلك لأمرين : أحدهما : أن كل مبتدئ [مبتدأ] بشيء لم يسبق إليه يكون قليلا ، ثم يكثر. والثاني : أن الناس كان فيهم يومئذ بقية ، وعندهم معرفة ، فلم يكن الجهل قد عمّ.