يوم القيامة ولا فخر». ثم ذكر استشفاع الناس بآدم ، ثم بنوح ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ثم عيسى ، فكلهم يحيد عنها حتى يأتوا محمدا صلىاللهعليهوسلم فيقول : «أنا لها ، أنا لها» الحديث بتمامه.
وقال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عبيد الله ، حدثني سعيد ، عن أبي هريرة قال : قيل يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال : «أكرمهم أتقاهم» فقالوا ليس عن هذا نسألك. قال : «فأكرم الناس يوسف (١) نبي الله ، ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله». قالوا : ليس عن هذا نسألك. قال : أفعن معادن العرب تسألونني؟ قالوا نعم. قال فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» (٢).
وهكذا رواه البخاري في مواضع أخر ، ومسلم والنسائي من طرق ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن عبيد الله ـ وهو ابن عمر العري به.
ثم قال البخاري : ثم قال أبو أسامة ومعتمر عن عبيد الله ، عن سعيد ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
قلت : وقد أسنده في موضع آخر من حديثهما ، وحديث عبيدة بن سليمان. والنسائي من حديث محمد بن بشر ، أربعتهم عن عبيد الله بن عمر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم [ولم يذكروا أباه].
وقال أحمد : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا محمد بن عمر ، حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله».
تفرد به أحمد.
وقال البخاري : إسحاق بن منصور ، أخبرنا عبد الصمد ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم».
تفرد به من طريق عبد الرحمن بن عبيد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن ابن عمر به.
* * *
__________________
(١) الحديث رواه البخاري (٦٠ / ١٤ / ٣٣٧٤ / فتح).
(٢) الحديث رواه البخاري (٤٠ / ١٤ / ٣٣٧٤ / فتح).