وإبراهيم هذا غير معروف إلا بهذا الحديث. وقد رواه البزار عن أحمد بن أبان القرشي عن سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن أعين ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم فذكره.
وقد رواه سنيد عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مرسلا : أن رسول الله سأل عن ذلك جبريل فسأل جبريل إسرافيل ، فسأل إسرافيل الرب عزوجل فقال : أبرهما وأوفاهما»
وبنحوه رواه ابن أبي حاتم من حديث يوسف بن سرج مرسلا.
وقد رواه البزار وابن أبي حاتم من حديث عويد بن أبي عمران الجوني ، وهو ضعيف ، عن أبيه عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل أي الأجلين قضى موسى؟
قال : «أوفاهما وأبرهما». قال : «وإن سئلت أي المرأتين تزوج؟ فقل الصغرى منهما».
وقد رواه البزار وابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن علي بن رباح ، عن عتبة بن الندر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن موسى آجر نفسه بعفة فرجه وطعام بطنه». فلما وفى الأجل قيل : يا رسول الله أي الأجلين؟ قال : «أبرهما وأوفاهما» (١).
فلما أراد فراق شعيب ـ سأل (٢) أمرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به ، فأعطاها ما ولدت غنمه ، من قالب لون (٣) من ولد ذلك العام ، وكانت غنما سودا حسانا ، فانطلق موسى عليهالسلام إلى عصا قسمها من طرفها ثم وضعها في أدنى الحوض ، ثم أوردها فسقاها ، ووقف موسى عليهالسلام بإزاء الحوض ، فلم يصدر منها شاة إلا ضرب جنبها شاشة شاة ، قال : «فأتأمت وألبنت» (٤) ووضعت كلها قوالب ألوان ، إلا شاة أو شاتين ، ليس فيها فشوش ، ولا ضبوب ، ولا عزوز ، ولا ثعول ، ولا كموش (٥) تفوت الكف. قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لو افتتحتم (٦) الشام وجدتم بقايا تلك الغنم وهي السامرية».
قال ابن لهيعة : «الفشوش : واسعة الشخب ، والضبوب : طويلة الضرع تجره. والعزوز :
ضيقة الشخب ، والثعول ، : الصغيرة الضرع كالحلمتين ، والكموش : التي لا يحكم الكف على ضرعها لصغره.
وفي صحة رفع هذا الحديث نظر. وقد يكون موقوفا كما قال ابن جرير ، : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا ابي ، عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك قال : «لما دعا نبي
__________________
(١) الحديث رواه ابن كثير في تفسيره (١ / ٣٨٦ / حلبي). وقد سبق ترجمة عبد الله بن لهيعة.
(٢) و : أمر.
(٣) و : فأعطاها ولد من ولدت من قالبه لون وقالب لون : على غير أمها.
(٤) و : فأغنت وأنثت.
(٥) و : كمشة.
(٦) م : اقتحمتم.