شيخ الشافعي القاسم العمري متروك ، قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين : يكذب. وزاد أحمد : ويضع الحديث. ثم هو مرسل ومثله لا يعتمد عليه هاهنا والله أعلم.
وقد روي من وجه آخر ضعيف ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عن علي ولا يصح.
وقد روى عبد الله بن وهب عمن حدثه ، عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن المنكدر : أن عمر بن الخطاب بينما هو يصلي على جنازة إذ سمع هاتفا وهو يقول : لا تسبقنا يرحمك الله. فانتظره حتى لحق بالصف ، فذكر دعاءه للميت : إن تعذبه فكثيرا عصاك ، وإن تغفر له ففقير إلى رحمتك ، ولما دفن قال : طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا.
فقال عمر : خذوا الرجل نسأله عن صلاته وكلامه عمن هو؟ قال : فتوارى عنهم ، فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع. فقال عمر : هذا والله الخضر الذي حدثنا عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وهذا الأثر فيه مبهم ، وفيه انقطاع ولا يصح مثله.
وروى الحافظ بن عساكر عن الثوري عن عبد الله بن المحرز عن يزيد بن الأصم ، عن علي ابن أبي طالب قال : دخلت الطواف في بعض الليل ، فإذا أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يمنعه سمع عن سمع ، ويا من لا تغلطه المسائل ، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين ولا مسألة السائلين ـ ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك. قال : فقلت أعد عليّ ما قلت : فقال لي : أو سمعته؟ قلت : نعم. فقال لي : والذي نفس الخضر بيده ـ قال : وكان هو الخضر ـ لا يقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر وورق الشجر وعدد النجوم ، لغفرها الله له.
وهذا ضعيف من جهة عبد الله بن المحرز ، فإنه متروك الحديث ، ويزيد بن الأصم لم يدرك عليا ، ومثل هذا لا يصح والله أعلم.
وقد رواه أبو إسماعيل الترمذي : حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا صالح بن أبي الأسود ، عن محفوظ بن عبد الله الحضرمي ، عن محمد بن يحيى قال : بينما علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة ، إذ هو برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا يغلطه السائلون ، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك. قال : فقال له علي : يا عبد الله أعد دعاءك هذا قال : أو قد سمعته؟ قال : نعم. قال : فادع به في دبر كل صلاة ، فوالذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها ، وحصباء الأرض وترابها ، لغفر لك في اسرع من طرفة عين.
وهذا أيضا منقطع ، وفي إسناده من لا يعرف ، والله أعلم.
وقد رواه ابن الجوزي من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا : حدثنا يعقوب بن يوسف ، حدثنا مالك بن إسماعيل فذكر نحوه. ثم قال : وهذا إسناد مجهول منقطع ، وليس فيه ما يدل على أن