الرجل الخضر.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر : أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد ، أنبأنا أبو إسحاق المزكي. حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد أملاه علينا بعبادان ، أنبأنا عمرو بن عاصم ، حدثنا الحسن بن رزين عن ابن جريج ، عن عطاء عن ابن عباس قال : ولا أعلمه إلا مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وسلم ـ قال : «يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ، ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : باسم الله ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلا الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ، ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله» (١).
قال : وقال ابن عباس : من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات ، آمنه الله من الغرق والحرق والسرق. قال : وأحسبه قال : ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب.
قال الدارقطني في الأفراد : هذا حديث غريب من حديث ابن جريج لم يحدث به غير هذا الشيخ عنه يعني الحسن بن رزين هذا. وقد روي عن محمد بن كثير العبدي أيضا ، ومع هذا قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي : ليس بالمعروف.
وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي : مجهول وحديثه غير محفوظ. وقال أبو الحسن بن المنادي :
هو (٢) حديث واه بالحسن بن رزين. وقد روى ابن عساكر نحوه عن طريق علي بن الحسن الجهضمي ـ وهو كذاب ـ عن ضمرة بن حبيب المقدسي ، عن أبيه ، عن العلاء بن زياد القشيري ،
عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا قال : يجتمع كل يوم عرفة بعرفات ـ جبريل وميكائيل وإسرافيل والخضر ، وذكر حديثا طويلا موضوعا تركنا إيراده قصدا ولله الحمد.
وروى ابن عساكر من طريق هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى الخشن ، عن إبن أبي رواد قال : إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ، ويحجان في كل سنة ، ويشربان من ماء زمزم شربة واحدة تكفيهما إلى مثلها من قابل.
وروى ابن عساكر : أن الوليد بن عبد الملك بن مروان ـ باني جامع دمشق ـ أحب أن يتعبد ليلة في المسجد ، فأمر القوم أن يخلوه له ففعلوا ، فلما كان من الليل جاء في باب الساعات فدخل الجامع ، فإذا رجل قائم يصلي فيما بينه وبين باب الخضراء ، فقال للقوم : ألم آمركم أن تخلوه؟
فقالوا : يا أمير المؤمنين هذا الخضر يجيء كل ليلة يصلي هاهنا.
__________________
(١) حديث ضعيف. رواه ابن الجوزي في كتابه «الموضوعات» (١ / ١٩٥ ـ ١٩٧ / حلبي).
وقال : «وأما حديث التقاء الخضر وإلياس ففي طريق الحسن بن رزين. قال الدارقطني : ولم يحدث به عن ابن جريج غيره. قال العقيلي ولم يتابع عليه مسندا ولا موقوفا وهو مجهول في النقل وحديثه غير محفوظ. وقال ابن المنادي : هذا حديث رواه بالحسن بن رزين والخضر وإلياس مضيا لسبيلهما. أه.
(٢) و : هذا حديث.