وقد تقدمت لجنة خاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية باقتراح مفاده إدراج موضوع الاعتداء على النساء ضمن البرامج الدراسية في مدارس السويد. وتقول اللجنة : «إننا نريد أن يصبح الاعتداء على النساء مادة دراسية في مختلف المستويات التعليمية».
وقد خصصت الحكومة مبلغ مليون كراون في ميزانية عام (١٩٨٢ م ـ ١٩٨٤ م) لنشر المعلومات الكفيلة بمكافحة الاعتداء على النساء (١).
«ومنع الحمل ووأد النسل المنتشران إنتشارا عظيما في تلك الربوع ، شاهدان على صدق تلك الدعوى؟ على أنّ علاقة الرجل بالمرأة علاقة شهوة مجردة ، فهما يطلبان التخلص من نتائجها ، ويلتمسان له الأسباب ، ويبتغيان الحيل ، ويفزعان إلى الطب وعقاقيره ومستحضراته وآلاته ، وهي لديهم ميسورة موفورة ، تباع في كل بلدة وفي كل قرية دون أي حذر ودون أي مراقبة.
«فهل علمت أنّ (٠٠٠ / ٦٠٠) نسمة على الأقل يمنع توليدها في فرنسا في كل سنة على ما يقدر الاخصائيون ، من جراء هذه العادة المنتشرة في البلاد ، وأنّ (٠٠٠ / ٤٠٠) جنين اخرى تسقط من بطون امهاتها».
«وأنّ في أمريكا يسقط مليون ونصف مليون حمل على أقل التقدير في كل سنة ، ويقتل آلاف من الأطفال من فور ولادتهم» على ما يقول القاضي الأمريكي (بن لندسي) رئيس محكمة جنايات الصبيان (بدنور).
«وأنّ (٩٥ خ) من العلاقات الجنسية الحاصلة اليوم بين الرجال والنساء يحولون بينها وبين نتائجها الفطرية بتدبير منع الحمل ، ثم لا يعد هذا العمل لديهم إجراما يعاقب عليه القانون».
هذه علاقة الرجل بالمرأة وعلاقة المرأة بالرجل في ظل تلك النظرة المادية ، فهل نطمع بشواهد أكثر ونتائج أكبر؟! وهل في هذا السلوك ما يشرف المرأة ويرفع
__________________
(١) صحيفة (اكسبرنسن) السويدية في ٣٠ / مارس / ١٩٨٣ م.