«والجدير بالذكر أن مجموع المنحرفين جنسيا في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ١٥ مليون منحرف».
«وأنّ أرباح صناعة الجنس تزيد على المليارد دولار في امريكا فقط. وهناك (٢٠٠) شركة جنسية على الأقل تصدر عشرات الآلاف من الكتب والمجلات ومئات الأفلام المتخصصة».
«أما في لندن فقد ارتفعت حالات الإجهاض من (٥٠) ألف عام ١٩٦٩ م إلى (٨٣) ألف في عام ١٩٧٠ م ونحو (٢٠٠) ألف في عام ١٩٧١ م».
«وترتفع هذه النسبة في فرنسا لتصل إلى ما بين (٤٦ ـ ١٤٣) إجهاض لكل مائتي ولادة و (١٦ خ ـ ٩٥ خ) في إيطاليا و (١٢٤ ـ ١٣٧) في بلجيكا و (٧٨ ـ ١٣٥) في النمسا» (١).
وما ظن القارىء الكريم بامة اضطرت إلى أن تعفي خمسة وسبعين ألفا من جنودها عن الخدمة ، وهي في أشد المآزق وفي أمس الحاجة ، في السنتين الاولى من سني الحرب الاولى ، اضطرت إلى أن تعفي هذا العدد الضخم من الجنود وتبعث بهم إلى المستشفيات لأنهم اصيبوا بمرض الزهري؟
وفي وصف هذه الظاهرة نشرت مجلة (لانست) مقالا جاء فيه : «يبلغ عدد النساء اللواتي حملن بين عامي (١٩٣٨ م ـ ١٩٤٣ م) من علاقة غير شرعية (٠٠٠ / ٨٠) امرأة بمعدل الثلث في أول حمل ، ويمكننا أن نقول : إنّ لامرأة من كل عشر نساء علاقة جنسية خارج الزواج ، ولقد كانت في عام ١٩٣٨ م (٤٠ خ) من الفتيات اللواتي تزوجن قبل سنّ العشرين حاملات ، و (٣٠ خ) من اللواتي تزوجن في سنّ الواحدة والعشرين ، ولا تمثل هذه الأرقام التي تتعلق بسنتين من سنوات قبل الحرب إلّا عدد العلاقات التي تؤدي إلى الحمل ، وهي نسبة صغيرة بالنسبة للعلاقات العامة فعليا ، ولا شك أنّه كان بإمكان التربية الجنسية الصحيحة أن تحول دون ولادة عدد ضخم من ال (٠٠٠ / ٤٨٠) طفل الذي ولدوا بالرغم من إرادة آبائهم» (٢).
__________________
(١) ملحق صحيفة (النهار) البيروتية بتاريخ ٢٧ / شباط / ١٩٧٢ م.
(٢) اوسفلد شفارتس (علم النفس الجنسي) ص ١٠١.