ويقول الرسول (صلىاللهعليهوآله) : «ما ملأ ابن آدم وعاء شرّا من بطنه».
ويقول : «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع. وإذا أكلنا لا نشبع».
ونهى الإسلام عن تناول الخمور والمخدرات ، وكل ما يضر البدن بأي نوع من أنواع الضرر.
٣ ـ وشرع الإسلام ممارسة الألعاب الرياضية. مثل : المصارعة والعدو ، والسباحة ، والرماية ، وركوب الخيل ، بالإضافة إلى أنّ عبادات الإسلام نفسها تتضمن ممارسة الرياضة ممارسة منظمة. في غير إجهاد أو إرهاق.
٤ ـ وبما دعا إليه من علاج ، يقول الرسول (صلىاللهعليهوآله) : «تداووا فان الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد ، الهرم».
وهكذا نجد القرآن دستورا متكامل المعالم وضعه الله وأنزله على خاتم أنبيائه ، ليكون الدستور الأمثل الصالح لكل الناس على مختلف العصور.
لقد غشيتنا الظلمات يوم أدرنا ظهرنا للإسلام ، وولينا وجوهنا شطر أعدائه. ودخلنا المتاهة يوم تركنا القرآن طريق الله المستقيم ، وتعلقت أبصارنا بالمذاهب الوضعية. وضاع منا الحق يوم هجرنا كتاب الله الذي انزل على رسوله بالحق ، وتعلقنا بكتب أئمة الضلال.
والقرآن لمن أراد أن يدرسه دراسة مستفيضة ، ويبحث في أعماقه ، يجد فيه كل متطلبات الحياة السعيدة. فهو الكتاب الإلهي الوحيد الذي يغني العقل والجسم ويربي المجتمع ويسعد الامة والعالم.
«حيث أنّ القرآن الحكيم فلسفة كاملة للحياة ولا فلسفة كاملة غيره. لا بدّ وأن يسيطر على الحياة إن عاجلا أو آجلا. فإنه انما يسيطر إذا عرف البشر هذين الأمرين. إنّه فلسفة كاملة ولا فلسفة كاملة غيره. إذ البشر بحاجة إلى فلسفة كاملة ليسعد ، والسعادة هي الغاية المتوخاة لكل بشر وليس وراءها مقصد. فانّ الذاتي لا يعلل بغيره. أما أنّ القرآن فلسفة كاملة فلأنه يعطي شؤون الروح ، ويعطي متطلبات