(فوائد البصمات)
يترك المجرم عادة بصمات أصابعه في مكان الجرم ، لأنّ الغدد العرقية تنفتح أقنيتها على قمة الخطوط الحليمية في راحة اليد والأصابع ، فيصبح جلد هذه النواحي رطبا بصورة دائمة ، بحيث أنّ تماس هذه المناطق بسطح أملس يترك أثرا واضحا على السطح المذكور.
ولاظهار تلك الانطباعات يذر عليها مساحيق تختلف باختلاف طبيعة الجسم الذي وجدت البصمات عليه وباختلاف لونه.
فإذا وجدت على السطوح اللماعة والزجاجية استعمل لاظهارها مسحوق الأسبيداج الأبيض (فحمات الرصاص) وإن وجدت على سطح أبيض اللون ـ كالورق ـ استعمل مسحوق (سلفور الأنتيموان). ومتى ظهرت البصمة تصوّر وتكبّر.
ولمعرفة صاحب البصمة المأخوذة تقارب وتقارن ببصمات أصابع الضحية ثم ببصمات المتهمين ، وأخيرا تضاهى مع بصمات ذوي السوابق المحفوظة في إدارة الأدلة الجنائية. وتتم المضاهاة بفحص البصمتين في جهاز مكبر يظهر الصورتين متجاورتين.
ولكي نقرر أنّ البصمتين تعودان لشخص واحد يجب أن تتفقا في الشكل (أقواس ، منحدرات ، وفي شكل الزاوية والمركز وفي السعة). وفي وجود أي آثار لجروح أو ندبات وفي الصفات الفرعية للخطوط المكونة للبصمة ، من حيث بداية هذه الخطوط وانتهائها ، وانحرافها ، وتفرعها ، أو اندغامها في خط آخر ، أو تكوّن جزر في طريق الخط.
ويكتفى عادة بوجود اثني عشر نقطة اتفاق للقول بأنّ البصمتين متماثلتان ، وإن كان الحصول على عدد أكبر من نقاط الاتفاق ممكنا في أكثر الأحيان (١).
__________________
(١) الطب الشرعي : الدكتور زياد درويش.