أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (١).
ب ـ غير ذاتي : يصيب الإنسان نتيجة العوامل الخارجية التي يتعرض لها ، ويعاني منها طوال مراحل حياته المختلفة.
ج ـ مختلط : وهذا النوع ناتج من تأثير العوامل الداخلية الموجودة في ذات الإنسان ، إضافة إلى التفاعلات الخارجية التي تصيبه خلال حياته المستقبلية وتأثيراتها المتلاحقة.
وأسباب الخوف عند الكبار تختلف عمّا هي عند الأطفال ، لتباين واختلاف المؤثرات الداخلية والخارجية على كل منهما ، وهي : ـ
١ ـ المنافسة : وهي أنواع منها :
أ ـ المنافسة العلمية والدراسية والأدبية : يقول الله تعالى : (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) (٢).
فالمراحل الدراسية تجعل من الإنسان أن يعيش حياة قلقة ، مضطربة ، تتطلب منه بذل المزيد من الجهد للنجاح والانتقال إلى صف جديد ، ومرحلة جديدة. وبالرغم من أنّ هذه المنافسة شريفة ومشروعة ، إلّا أنها عامل ضغط لا ينكر على فكر الإنسان وحياته.
ب ـ المنافسة التجارية والاقتصادية : أصبحت المنافسة التجارية اليوم في عصر السرعة والعلم والتكنولوجيا ، وعصر المضاربات التجارية ، والتكتلات الاقتصادية ، وعصر الابتكارات ، والإبداع العلمي ، مصدر قلق وخوف لكثير من الكسبة ، والتجار والرأسماليين ، والشركات ـ الصغرى والكبرى ـ وحتى الحكومات.
وهذه التقلبات التجارية السريعة في عالم اليوم ، جعلت الإنسان الضعيف الايمان لا يطمئن لمستقبل عمله التجاري والاقتصادي.
__________________
(١) سورة النور : الآية ٥٠.
(٢) سورة المطففين : الآية ٢٦.